الخميس، 1 أكتوبر 2009

احتياج للسرعة : أعتى المطلوبين Need For Speed : Most Wanted

(نُشر المقال في العدد الثالث من مجلة ليبيا للاتصالات والتقنية - فبراير 2008)




لن أثرثر عن تفاصيل محرك اللعبة الرسومي، ولا عن أي تفاصيل تقنية أخرى لا تهمني بقدر ما تهمني متعة القيادة.
اللعبة من إنتاج شركة الفنون الإلكترونية Electronic Arts، إحدى كبريات شركات صناعة الألعاب، أطلقت اللعبة بتاريخ15/11/2005 كونها إصداراً جديد من سلسلة ألعاب الحاجة إلى السرعة، بإصدارات موجهة إلى كافة منصات الألعاب مثل محطة الألعاب Playstation، والعلبة السينية Xbox والحاسوب PC وحتى الهاتف النقال.

قصة اللعبة:
تدور حول السائق (الذي هو أنت)، فتحكي قصص إبداعك سابقا بالقيادة، وحصولك على لقب أول مطلوب -أتمنى ألا يطالع الموضوع أحد رجال المرور-، بمشاركة سيارتك البي إم دبليو إم 3.
وطبعا لن تسعد بهذا طويلا، لا بد وأن يظهر الشرير لتدور رحى القصة، فتظهر منظمة بروك برك ويتحداك زعيمها رايزر بسيارته الفورد موستنج، والفائز سينتزع اللقب وسيارة غريمه.
ولأن الأشرار أنذال دوما، لن يكون رايزر هذا استثناءاً، فبعد مراحل قليلة من التحدي ومتعة القيادة (وربما تحطيم بعض السيارات التي قادها حظها التعيس إلى مسارك)، تتعرض سيارتك لعطل فني، وتخسر سيارتك ولقبك وحريتك أيضا (وإلا فما هو دور سيارات الشرطة؟ والطريف أن متعة التناطح مع سيارات الشرطة يفوق أحيانا متعة التسابق مع الآخرين).
ثم تخرج من السجن، وقد خسرت سجلك الحافل بالمخالفات مع صدارتك لقائمة المطلوبين، لا بأس، ستأتي إليك سريعا فتاة لتثرثر معك بلا داع، وتحدثك عن قائمة المطلوبين الخمسة عشر، الذين يجب أن تسابقهم وتهزمهم حتى تصل إلى غريمك، ومن غيره؟ رايزر الخسيس، وستحسن التخمين بظنك أنه وراء تعطل سيارتك وحاضرك (كعاطل عن العمل).


لا بأس، بداية جديدة بسيارة متواضعة وستعود لترويع الطرق من جديد كي تستعيد سمعتك السيئة، عفوا، السابقة، ومن هنا تبدأ اللعبة الحقيقية، فقائمة المطلوبين بانتظارك، ومرآب الأخت مايا تحت تصرفك لترصف سياراتك فيه، هذا طبعا إذا رغبت اللعب من أجل اللقب في نمط المهني (إن صحت الترجمة) Career، لأنك تستطيع اختيار أنماط أخرى، مثل سلسلة التحدياتChallenge Series، أو الجولات السريعة Quick Race.


تتدرج حدة المنافسة بدءاً بذيل القائمة السوداء صعودا نحو رأسها، وكلما حققت نصرا، زاد رصيدك النقدي، لتجد نفسك قادرا على تطوير سيارتك الحالية مظهراً وأداءً، أو حتى شراء سيارات جديدة لن تتجاوز الإحدى عشر، لأن مرآبك لن يسع أكثر.
كما أن فوزك على كل غريم من غرمائك الـ15، سيمنحك فرصة سحب بطاقتين من أصل 6، تخبيء وراءها مفاجأة، فقد تفوز -إن كنت محظوظا- بسيارة غريمك لتضيفها إلى مرآبك، أو بقيمة نقدية، أو بخروج مجاني لسيارتك من مستودع حجز الشرطة، وهناك بطاقات أخرى لتطوير أداء سيارتك أو مظهرها.

مزايا اللعبة:
- تتمتع اللعبة بمستوى رسوميات عال.
- لا تحتاج إلى الكثير من الذكاء للانتقال إلى مستوى أداء مقبول لك كلاعب.
- طريقة ظهور سيارات الشرطة مميزة وتشبه أسلوب الأفلام.
- تخلو من وجود بشر حقيقيين بالطرقات، وهذا وإن كان غير واقعي، إلا أنه يتعدى بنجاح الإشكال الأخلاقي الذي يشين ألعابا مماثلة أخرى، كلعبة GTA التي تعد قتل البشر في الطرقات وسيلة لترقيتك كلاعب وتعتبرها عنصر إمتاع أساس!!.
- يمكنك مشاركة لاعبين آخرين عبر شبكة محلية أو الإنترنت.
- يمكنك البحث عن سيارات جديدة عبر الإنترنت لإضافتها إلى السيارات الموجودة باللعبة.
- وسيلة لتبديد حاجتك إلى السرعة فعلا، وتشعرك باستمرار بالرغبة في متابعة اللعب.
- تصل ذروتها (بالنسبة لي على الأقل) عند سماع محركات منافسيك تزأر وراءك مباشرة قبل خط النهاية، أي هفوة ستفقدك تقدمك وأعصابك، والذروة الأخرى مواصلة تحديك الشرطة إلى حد الاستعانة بمروحيات ولفيف منوع من السيارات هدفها إيقافك بأي ثمن وهدفك الفرار بأي ثمن.

عيوب اللعبة:
- (إذا ما تغاضينا عن تحولك إلى (فرجة) لمن حولك وأنت تتمايل يمينا ويسارا مع كل التفافة محمر العينين عاضا على أسنانك ولسانك، ومهددا لوحة المفاتيح بتقاعد قريب):
- العيب الرئيس يتمثل في كونك خارجاً عن القانون أصلا، وستصر على البقاء كذلك بمحاولاتك استعادة مكانتك السابقة كأهم خارج عن القانون بعد أن طردت من قائمة المطلوبين.
- احتفاظ سيارتك بأدائها رغم ارتطامك بألف سيارة وألف عمود إنارة وألف حائط (عدا تلف إطاراتك عند تخطيك حاجز اعتراض أمني مدبب) هو أمر غير منطقي البتة، بل ومستفز إلى حد الخداع.
- اضطرارك لمشاهدة بعض الأفلام البينية للمراحل قهرا دون إمكانية تخطيها، ناهيك عما تحتويه من مشاهد تجلي الفوارق الفكرية للغرب التي ترى في سفور الفتيات أمرا غير مستهجن، وهذا ما يجعلني أكرر دعوة زميلي المحرر م. محمود التير السابقة إلى ضرورة استحداث جهة تقويم محتوى ضمن معاييرنا الشرعية وأخلاقنا القويمة.

تقويم اللعبة (حسب معايير جهات التقويم التي وجدت وقتا لتفعل هذا):
- CERO نظام تصنيف ألعاب الفيديو والحاسوب اليابانية: B، من 12 إلى 14 سنة.
- PEGI نظام التصنيف الأوروبي لألعاب الفيديو والحاسوب: +12.
- ESRB نظام تصنيف الولايات المتحدة وكندا لألعاب الفيديو والحاسوب: T،للأعمار 13 إلى 16 سنة.

ماذا عن الحيل؟
نعم، هناك مجموعة من الحيل أذكر منها للحاسوب:
إذا كنت قد قمت بتنصيب إحدى الإصدارتين السابقتين للعبة Need For Speed Underground فسيضاف إلى رصيدك منذ البداية مبلغ 10,000 دولار مجانا (رصيدك باللعبة طبعا).
 منها ما يعمل عند إدخالك كود بشاشة الترحيب التي تطلب منك الضغط للمتابعة، وهي:

- Burgerking، لإضافة جولة تحد جديدة إلى جولات التحدي فوزك فيها يمنحك إمكانية تطوير سيارتك.
- Castrol، لإضافة سيارة فورد جي تي إلى السيارات المتاحة لك في الجولة المخصصة تحت خيار الجولة السريعة.

هل انتهت الحيل؟
لا، فهناك ملف تنفيذي إضافي باسم محرر الحفظ SaveEditor، يمكنك من زيادة رصيدك المالي، ومكافأتك، وكذلك تعديل اسمك المستعار، وبهذا تستطيع أن تشتري ملحقات لسيارتك منذ بداية اللعبة ما كنت لتقتنيها بسهولة.

بالمناسبة.
ما لم يسعفنا أحد القراء بقراءة في لعبة مختلفة قبل صدور العدد القادم، فسيستمر كاتب المقال بوضع قراءات أخرى أكثر إملالا عن ألعاب سيارات، ويهددكم منذ الآن بقراءة في العدد القادم للعبة سيارات تدريبية ذات قواعد قيادة صارمة محاكية لقواعد القيادة، الهدف منها هو إعدادك لامتحان القيادة الحقيقي، هي لعبة: مدرسة القيادة ثلاثية الأبعاد 3D Driving School.

حتى العدد القادم، أتمنى لك قيادة ممتعة ومستقبلاً باهراً كأعتى مطلوب . *

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق